السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يقول الله تعالى :"
(واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) صدق الله العظيم
لقد ثار جدلا كبير حول هذه الآية ... حتى أن بعض المشتغلات بالاعلام كتبن يقلن كيف لا تساوي شهادة إمرأة حاصلة على الماجيستير أو الدكتوراه... شهادة بواب العمارة التي تسكن فيها وربما يكون أميا لا يقرأ ولا يكتب ؟؟؟
وكيف أن شهادة حاملة الدكتوراه ...تساوي نصف شهادة بواب العمارة الأمي ؟؟!!!
ولقد وجد هذا المنطق الخاطيء رواجا بين الناس حتى أن بعضهم أخذ يردده ترديدا أعمى وهو غير فاهم لحكم الله وكأنه يريد أن يعدل الحكم على الله سبحانه وتعالى مع إنه لا يفهم معنى ما يقوله
إن ذلك المنطق الكاذب يجد كثيرا من الآذان التي تستمع إليه وتردده دون أن تفهم معناه واذا كنا نريد أن نضع المعاني في إطارها الصحيح السليم فلابد أن نفهم ما معنى كلمة شهادة؟؟
كلمة شهادة مأخوذة من مشهد
أي شيء تراه بعينيك وتراه واقعا أمامك
وهذا المشهد أو الشيء المشهود ليس محتاجا إلى علم ولا إلى درجات علمية ولا إلى عقل درس حتى درجة الدكتوراه
ولكنه محتاج إلى عين تشهد وإلى كلمة صدق تقال
أما غير ذلك فلا
ومن هنا يتساوى خلق الله الذين حصلوا على أعلى درجات العلم وخلق الله الذين لم يقرأوا حرفا في حياتهم
فمنطق الثقافة لا يعتد به هنا
المسألة اذن ليست رجاحه عقل ولكنها صدق وأمانة نقل
واذا نظرنا إلى طبيعة المرأة نجد أنها مخلوقة على الستر فهي ممنوعة من مخالطة الرجال
وانا اريد كلمة حق من المرأة: هل اذا حدثت مشاجرة في الطريق العام .. هل يسوغ للمرأة أن تسرع إلى الدخول فيها ؟
لمعرفة ما يحدث؟
ام انها تبتعد عنها تماما اتقاء للأذى حتى لا تصاب بسوء؟
لماذا؟؟
أولا:- لانها مخلوق ضعيف لا قدرة له على المنازلة أو المشاجرة
ثانيا :-لأنها مخلوق عاطفي ستصاب بأذى في نفسيتها من مظاهر العنف والضرب في هذه المشاجرة
ثالثا:- لأن تعرضها لمثل هذا الحادث يُوجد احتكاكا عنيفا بينها وبين الرجال مما يعرضها لخدش كرامتها وحيائها
انها تبتعد عن المشاجرة حتى ولو كان المتشاجر زوجها او اخاها وتستغيث بالرجال
والمرأة بطبيعتها بعيدة عن مشاكل الحياة العامة لأن هناك رجلا يعولها وهو الذي يتصدى لهذه المشاكل
ولهذه الأسباب وغيرها من الأمور التي تتعارض مع طبيعتها فإن المرأة لا تصلح كشاهدة كالرجل .. لانها لو عرفت بعض التفاصيل تغيب عنها تفاصيل أخرى
ولذلك فانه لا حجية لمن يقول ..كيف لا تتعادل شهادة الاستاذة الجامعية مع شهادة البواب الأمي لان العقل هنا لا دخل له في القضية ولكن صدق النقل الذي ترتب على التواجد والمشاهدة هو الذي يعنينا
وقول الحق تبارك وتعالى :" أن تضل احداهما ..." فإن هذا الضلال يأتي من عدم دقة المشاهدة ومن ان المرأة تحرص على ان تبتعد عن كل مشاحنة او اشتباك يحدث فيه العنف
تحيتي