منتديات وادي الحب

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجواتسجيلك والانضمام إلينا
منتديات وادي الحب

عزيزي الزائر الكريم .. زيارتك لنا أسعدتنا كثيراً .. و لكن لن تكتمل سعادتنا إلا بانضمامك لأسرتنا .. لذا نرجواتسجيلك والانضمام إلينا
منتديات وادي الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اسلامي ثقافي ادب خواطر وشعر برامج كمبيوتر ترفيه أمومة طفولة سعادة زوجية
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ديكورات مشبات صور مشبات رخام وطوب صورمشبات0552477190
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالأحد أبريل 24, 2016 6:24 pm من طرف ابو فادي

» صور مشبات مشبات تراث ديكورات مشبات مشبات عربيه مشبات نار
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالأحد أبريل 24, 2016 6:21 pm من طرف ابو فادي

» طريقة عمل البيتي فور بطريقتي
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالجمعة يناير 27, 2012 4:45 pm من طرف haifa_2011

» &* الروح النقية *&
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالثلاثاء أغسطس 09, 2011 5:49 am من طرف ahmed

» الحب الإلكترونــــــــي ..
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالثلاثاء فبراير 08, 2011 5:44 am من طرف اسير الحب

» يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالإثنين نوفمبر 29, 2010 10:00 am من طرف سجدهـ

» همساتي ...أبوح بها ....
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالأحد نوفمبر 28, 2010 6:16 pm من طرف ahmed

» تمارين متحركه للبطن والارداف
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالجمعة نوفمبر 26, 2010 3:08 pm من طرف manal

» للشباب على ذووقي
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 2:55 am من طرف سجدهـ

» عصرنا والعيش في زمان الصعب
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالخميس نوفمبر 25, 2010 2:49 am من طرف سجدهـ

اذكر الله
ألا بذكر الله تطمئن القلوب ســبحــان الله وبحـمــده ســبحان ربـي العـظـيم
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 


 

 القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العاشق
محب نشيط
محب نشيط
العاشق


رقم العضوية : 6
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
عدد المساهمات : 59
العمر : 38

القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم    القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالخميس سبتمبر 02, 2010 7:16 am

القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم
إن من أكثر الشبهات إثارة حول رسول الله محمد كونه متزوجا بعدد كبير من النساء، فاق العدد المسموح به في الشريعة الإسلامية لكل مسلم، ولم يجد مثيرو هذه الشبهة أو لم يريدوا أن يجدوا مفسرا لهذا الأمر غير قولهم: (إن محمدا رجل شهواني..)! وهنا سوف نفند شبهتهم،ونزيل التهمة عن سيد ولد ابن آدم، بما نورده إن شاء الله من حقائق تاريخية،ومقررات شرعية، تهتك ستر هذه الفرية وتكشف زيفها.

كون زواجه من كمال بشريته
إن مما أجمع عليه العقلاء وتواطأ عليه الفضلاء أن الزواج بالنسبة للبالغين من الرجال كمال وليس نقصا، وما ينتج عنه من أولاد وذرية مما طبع كل إنسان على محبته والاعتزاز به، قال تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} (آل عمران:14) ولذلك نرى ذكور كل شعب وقبيلة من البشر يتزوجون إذا بلغوا مبلغ الرجال، ويعدون من لم يتزوج منهم أو لم يقدروا على النكاح ناقصين غير كاملين، وكذلك الأديان السماوية شرعت للناس الزواج عند توفر الشروط المادية والمعنوية، وعلى رأس من شرع لهم الزواج أنبياء الله تعالى ورسله قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً} (الرعد: من الآية38).
ولذلك كان زواج رسول الله دليلا عمليا على كمال بشريته، حيث تزوج لما بلغ الخامس والعشرين من عمره، بالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وكانت قبله تحت عائذ بن عبد الله بن مخزوم فمات عنها فتزوجها بعده أبو هالة بن زرارة التميمي، ثم مات عنها ثم تزوجها رسول الله بعد أن أبدت له رضي الله عنها رغبتها في الزواج به ، لما رأت من سجاياه الكريمة وشيمه النبيلة، فبعثت إليه تقول: يا ابن عم إني قد رغبت فيك لقرابتك وسطتك في قومك، وحسن خلقك وصدق حديثك، وكانت رضي الله عنها يومئذ من أوسط نساء قريش نسبا وأعظمهن شرفا وأكثرهن مالا، فذكر رسول الله ذلك لأعمامه، فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب وعمه أبو طالب، حتى دخلوا على والدها خويلد فخطبوها إليه فزوجها, وأصدقها رسول الله عشرين بكرة، وحضر العقد بنو هاشم ورؤساء مضر، ورزق الرسول من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ستة من الولد هم القاسم وعبد الله ورقية وزينب وفاطمة و أم كلثوم، ولم يرزق من غيرها ولدا، إلا من مارية القبطية أم إبراهيم عليه السلام.
ولم يتزوج بامرأة أخرى في حياة خديجة رضي الله عنها، ثم تزوج بمكة سودة بنت زمعة وهي ثيب إذ كانت قبله تحت السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو، وكان قد هاجر إلى الحبشة فتنصر ومات بها كافرا فزوجه بها والدها زمعة بن قيس، ثم تزوج بعدها عائشة بنت أبي بكر الصديق، وكانت صغيرة السن، فلم يبن بها حتى هاجر إلى المدينة، ثم تزوج حفصة بنت عمر بن الخطاب، وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمي و استشهد في غزوة أحد، ثم تزوج أم سلمة بنت أبي أمية المخزومي، وكانت قبله عند أبي سلمة بن عبد الأسد، ثم تزوج زينب بنت خزيمة أم المساكين، وكانت قبله عند الطفيل بن الحارث بن عبد المطلب، ثم تزوج جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار الخزاعية من بني المصطلق، وكانت قبله عند مالك بن صفوان المصطلقي، ثم تزوج أم حبيبة رملة بنت أبى سفيان وكانت قبله عند عبيد الله بن جحش وهو من مهاجرة الحبشة وتنصر ومات بها، ثم زوجه الله زينب بنت جحش وكانت قبله تحت زيد بن حارثة مولى رسول الله , ثم تزوج صفية بنت حيي بن أخطب وكانت قبله عند سلام بن مشكم ثم كنانة بن الربيع، ثم تزوج ميمونة بنت الحارث الهلالية وكانت قبله عند عمير بن عمرو الثقفي ثم عمير أبى زهير، ثم تزوج شراف بنت خليفة الكلبي وتوفيت قبل أن يبني بها، ثم تزوج الشنباء بنت عمرو الغفارية، فلما مات إبراهيم قالت: لو كان نبيا ما مات ولده فطلقها، ثم تزوج عربة بنت جابر الكلابية، فلما قدمت إليه استعاذت منه بالله ففارقها، ثم تزوج العالية بنت ظبيان، بنى بها ثم فارقها وردها إلى أهلها لعلة كانت بها، وتسرى رسول الله بمارية بنت شمعون القبطية وريحانة بنت زيد القرظية.

زوجات رسول الله أمهات المؤمنين:
وكان من شرف نسائه أن كن تحت أفضل زوج و أعدله، وجعلهن الله أمهات لجميع المؤمنين إلى يوم القيامة قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} (الأحزاب)، ولذلك حرم الله الزواج بهن حتى بعد وفاة رسول الله r فقال تعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً} (الأحزاب: من الآية53).


منقول عن الكاتب الانجليزي انجوغو امبكي صمب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed
Admin
Admin
ahmed


رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 21/08/2010
عدد المساهمات : 307

القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم    القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالجمعة سبتمبر 03, 2010 12:13 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل العاشق بارك الله فيك على طرحك هذا الموضوع

والذي يوضح لمن يشكك في خلق أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الحكمة من تعدد الزوجات لنبي الرحمة ونعلم جميعا ويعلم الله أننا مهما اجتهدنا لن نصيب كل الحكمة فمنها ما خفي علينا ويعلمه الله عز وجل فمن المؤكد أن في ذلك الأمر الحكم الكثيرة

واسمح لي أخي الفاضل أن أضيف بعض الأراء لبعض من شيوخنا الأفاضل وحتى يتسنى لرواد موضوعك الحصول على كامل الفائدة

بارك الله فيك أخي



****

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
فإن الله هو الذي أباح الزواج لنبيه بأكثر مما أباح لغيره ، كما أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد راعى المصلحة في اختيار كل زوج من أزواجه-رضي الله عنهن- في التشريع والتأديب ، فجذب إليه كبار القبائل بمصاهرتهم ، وعلم أتباعه احترام النساء ، ولو ترك واحدة فقط لما كانت تغني في الأمة غناء التسع ، ولو كان عليه السلام أراد بتعدد الزوجات ما يريده الملوك والأمراء من التمتع بالحلال فقط ؛ لاختار حسان الأبكار .


يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا- رحمه الله-ردا على سؤال مشابه :
إن الحكمة العامة في الزيادة على الواحدة في سن الكهولة ، القيام بأعباء الرسالة ، والاشتغال بسياسة البشر ..، ومساعدة البالغين على السياسة الرشيدة .

فأما السيدة خديجة وهي الزوجة الأولى ، فالحكمة في اختيارها وراء سُنة الفطرة معروفة وليست من موضوع السؤال .

وقد عَقَدَ بعد وفاتها على سودة بنت زَمْعَة وكان توفي زوجها بعد الرجوع من هجرة الحبشة الثانية ، والحكمة في اختيارها أنها كانت من المؤمنات الهاجرات لأهليهن خوفَ الفتنة ، ولو عادت إلى أهلها بعد وفاة زوجها - وكان ابن عمها - لعذبوها وفتنوها فكفلها عليه الصلاة والسلام وكافأها بهذه المنة العظمى

ثم بعد شهر عقد على عائشة بنت الصديق والحكمة في ذلك كالحكمة في التزوج بحفصة بنت عمر بعد وفاة زوجها خنيس بن حذافة ببدر وهي إكرام صاحبيه ووزيريه أبي بكر الصديق وعمر - رضي الله عنهما - وإقرار عينهما بهذا الشرف العظيم .


وأما التزوج بزينب بنت جحش فالحكمة فيه تعلو كل حكمة وهي إبطال تلك البدع الجاهلية التي كانت لاحقة ببدعة التبني كتحريم التزوج بزوجة المتبنى بعده وغير ذلك .

ويقرب من هذه الحكمة الحكمة في التزوج بجويرية وهي برة بنت الحارث سيد قومه بني المصطلق فقد كان المسلمون أسروا من قومها مئتي بيت بالنساء والذراري فأراد عليه الصلاة والسلام أن يعتق المسلمون هؤلاء الأسرى فتزوج بسيدتهم فقال الصحابة عليهم الرضوان أصهار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينبغي أسرهم وأعتقوهم فأسلم بنو المصطلق لذلك أجمعون وصاروا عونًا للمسلمين بعد أن كانوا محاربين لهم وعونًا عليهم وكان لذلك أثر حسن في سائر العرب .


وقَبْل ذلك تزوّج عليه الصلاة والسلام بزينب بنت خزيمة بعد قتل زوجها عبد الله بن جحش بأُحُد وحكمته في ذلك أن هذه المرأة كانت مِن فُضليات النساء في الجاهلية حتى كانوا يدعونها أم المساكين لبرها بهم وعنايتها بشأنهم فكافأها عليه التحية والسلام على فضائلها بعد مصابها بزوجها بذلك فلم يدعها أرملة تقاسي الذلّ الذي كانت تُجير منه الناس وقد ماتت في حياته .

وتزوج بعدها أم سلمة واسمها هند وكانت هي وزوجها - عبد الله أبو سلمة بن أسد ابن عمة الرسول برة بنت عبد المطلب وأخوه من الرَّضاعة - أول من هاجر إلى الحبشة وكانت تحب زوجها وتجله حتى إن أبا بكر وعمر خطباها بعد وفاته فلم تَقْبل , ولمَّا قال لها النبي صلى الله عليه وسلم ( سلي الله أن يؤجرك في مصيبتك ويخلفك خيرًا ) . قالت : ومَنْ يَكُنْ خيرًا من أبي سلمة ؛ فمن هنا يعلم السائل وغيره مقدار مصاب هذه المرأة الفاضلة بزوجها ، وقد رأى عليه الصلاة السلام أنه لا عزاء لها عنه إلا به فخطبها فاعتذرت بأنها مُسِنّة وأُمّ أيتام فأحسن عليه السلام الجواب - وما كان إلا محسنًا - وتزوج بها ، وظاهرٌ أنّ ذلك الزواج ليس لأجل التمتع المباح له وإنما كان لفضلها الذي يعرفه المتأمل بجودة رأيها يوم الحديبية ولتعزيتها كما تقدم .

وأما زواجه بأمّ حبيبة رملة بنت أبي سفيان بن حرب فلعلّ حكمتُه لا تخفى على إنسان عرف سيرتها الشخصية وعرف عداوة قومها في الجاهلية والإسلام لبني هاشم ورغبة النبي صلى الله عليه وسلم في تأليف قلوبهم ،
كانت رملة عند عبيد الله بن جحش ، وهاجرت معه إلى الحبشة الهجرة الثانية فتنصّر هناك وثبتت هي على الإسلام فانظر إلى إسلام امرأة يكافح أبوها بقومه النبيَّ ويتنصر زوجها وهي معه في هجرة معروف سببها ، أمن الحكمة أن تضيع هذه المؤمنة الموقنة بين فتنتين ؟ أم من الحكمة أن يكفلها من تصلح له وهو أصلح لها ؟ .



كذلك تظهر الحكمة في زواج صفية بنت حيي بن أخطب سيد بني النضير وقد قتل أبوها مع بني قريظة وقتل زوجها يوم خيبر ، وكان أخذها دحية الكلبي من سيد خيبر فقال الصحابة : ( يا رسول الله إنها سيدة بني قريظة والنضير لا تصلح إلا لك ) ، فاستحسن رأيهم وأبى أن تذل هذه السيدة بأن تكون أسيرة عند من تراه دونها فاصطفاها وأعتقها وتزوّج بها ووصل سببه ببني إسرائيل وهو الذي كان يُنْزِلُ النَّاس منازلَهم .

وآخر أزواجه ميمونة بنت الحارث الهلالية ( وكان اسمها برة فسماها ميمونة ) والذي زوجها منه هو عمّه العباس - رضي الله عنه - وكانت جعلت أمرها إليه بعد وفاة زوجها الثاني أبي رَهم بن عبد العزّى وهي خالة عبد الله ابن عباس وخالد بن الوليد فلا أدري هل كانت الحكمة في تزوجه بها تشعب قرابتها في بني هاشم وبني مخزوم أم غير ذلك .

وجملة الحكمة في الجواب أنه صلى الله عليه وسلم راعى المصلحة في اختيار كل زوج من أزواجه - عليهن الرضوان - في التشريع والتأديب فجذب إليه كبار القبائل بمصاهرتهم وعلم أتباعه احترام النساء دون الرجال ، ولو ترك واحدة فقط لما كانت تغني في الأمة غناء التسع ، ولو كان عليه السلام أراد بتعدد الزوجات ما يريده الملوك والأمراء من التمتع بالحلال فقط ؛ لاختار حسان الأبكار على أولئك الثيبات المكتهلات كما قال لمن استشاره في التزوج بأرملة : ( هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك ) هذا ما ظهر لنا في حكمة التعدد ، وإن أسرار سيرته صلى الله عليه وسلم أعلى من أن تحيط بها كلها أفكار مثلنا .



ويقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
جاء الإسلام والزواج بأكثر من واحدة ليس له ضابط ولا قيد ولا شرط، فللرجل أن يتزوج من النساء ما شاء، وكان ذلك في الأمم قديمًا . حتى يروى في أسفار العهد القديم: أن داود كان له مائة امرأة، وسليمان كان عنده سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية.



فلما جاء الإسلام أبطل الزواج بأكثر من أربعة، وكان الرجل إذا أسلم وعنده أكثر من أربع نسوة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعًا وطلق سائرهن " فلا يبقى في ذمته أكثر من أربع نسوة لا يزيد.

والشرط الذي لابد من توفره في التعدد هو العدل بين نسائه، وإلا اقتصر على الواحدة كما قال تعالى: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ). (النساء: 3).هذا ما جاء به الإسلام.

ولكن الله عز وجل خص النبي صلى الله عليه وسلم بشيء دون المؤمنين وهو أن أباح له ما عنده من الزوجات اللاتي تزوجهن، ولم يوجب عليه أن يطلقهن ولا أن يستبدل بهن من أزواج يبقين في ذمته، ولا يزيد عليهن، ولا يبدل واحدة بأخرى:

(لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا ). (الأحزاب: 52).

والسر في ذلك أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لهن مكانة خاصة، وحرمة متميزة فقد اعتبرهن القرآن " أمهات " للمؤمنين جميعًا . وقال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا). الأحزاب 6

ومن فروع هذه الأمومة الروحية للمؤمنين أن الله حرم عليهن الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا) الأحزاب 53 ومعنى هذا أن التي طلقها النبي صلى الله عليه وسلم ستظل محرومة طول حياتها من الزواج بغيره، مع حرمانها من الانتساب إلى بيت النبوة .

وهذا يعتبر عقوبة لها على ذنب لم تجنه يداها.

ثم لو تصورنا أنه أمر باختيار أربع من نسائه التسع، وتطليق الباقي، لكان اختيار الأربع منهن لأمومة المؤمنين، وحرمت الخمس الأخريات من هذا الشرف، أمرًا في غاية الصعوبة والحرج . فمن من هؤلاء الفضليات يحكم عليها بالإبعاد من الأسرة النبوية، ويسحب منها هذا الشرف الذي اكتسبته ؟

لهذا اقتضت الحكمة الإلهية أن يبقين جميعًا زوجات له، خصوصية للرسول الكريم . واستثناء من القاعدة (قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). آل عمران 73 .
أما الزواج من هؤلاء التسع من الأصل، لماذا كان ؟ فسر ذلك معلوم. وحكمته لم تعد خافية . فإن هذه الزيجات التي أتمها النبي صلى الله عليه وسلم كلها ليست لأي غرض مما يتقول المتقولون ويروج المستشرقون والمبشرون من إفك وكذب على هذا النبي العظيم . لم تكن الشهوة ولا الناحية الجنسية هي التي دفعت النبي عليه الصلاة والسلام أن يتزوج واحدة من هؤلاء . ولو كان عند هذا النبي العظيم ما يقال، وما يفتري الأفاكون الدجالون عليه، لما رأيناه وهو في شرخ شبابه وفي عنفوان حياته ومقتبل عمره يتزوج امرأة تكبره بخمسة عشر عامًا . فقد كان في الخامسة والعشرين وتزوج خديجة في سن الأربعين . وقد تزوجت من قبله مرتين . ولها أولاد من غيره وعاش مع هذه المرأة الكبيرة شبابه كله أسعد ما يكون الأزواج، حتى سمى العام الذي ماتت فيه " عام الحزن "، وظل يثني عليها حتى بعد موتها، ويذكرها بكل حب وتقدير، حتى غارت منها - وهي في قبرها - عائشة رضي الله عنها.

المصدر موقع الاسلام اون لاين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wadi-al7ob.yoo7.com
العاشق
محب نشيط
محب نشيط
العاشق


رقم العضوية : 6
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
عدد المساهمات : 59
العمر : 38

القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم    القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالجمعة سبتمبر 03, 2010 8:01 pm

بارك الله فيك اخي احمد على تفاعلك معي في موضوعي وجزاك الجنة
كلنا نعمل سوية لنصرة حبيبنا محمد




]القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Mohamed3si
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو جنا
محب نشيط
محب نشيط
أبو جنا


رقم العضوية : 3
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
عدد المساهمات : 51

القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم    القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالجمعة سبتمبر 03, 2010 11:09 pm


ماشاء الله تبارك الله


اللهم صليي على سيدنا محمد



بارك الله فيك اخي العاشق


وجزاك الله خير احمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق
محب نشيط
محب نشيط
العاشق


رقم العضوية : 6
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
عدد المساهمات : 59
العمر : 38

القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم    القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالسبت سبتمبر 04, 2010 9:07 pm

مشكور اخي ابو جنا لمرورك الكريم
دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
روضة الجنة
مشرفة الحوار الجاد والنقاش
مشرفة الحوار الجاد والنقاش
روضة الجنة


رقم العضوية : 9
تاريخ التسجيل : 02/09/2010
عدد المساهمات : 128

القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم    القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالأحد سبتمبر 05, 2010 4:41 pm

بارك الله فيك

موضوع قيم وردود مميزة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
العاشق
محب نشيط
محب نشيط
العاشق


رقم العضوية : 6
تاريخ التسجيل : 26/08/2010
عدد المساهمات : 59
العمر : 38

القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم    القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالإثنين سبتمبر 06, 2010 6:58 am

مشكورة اختي روضة على المرور الكريم
دمتي بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جرح الزمان
نائب المدير
جرح الزمان


رقم العضوية : 5
تاريخ التسجيل : 23/08/2010
عدد المساهمات : 81

القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم    القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم  Emptyالأربعاء سبتمبر 08, 2010 9:59 pm

موضوع جميل وقيم


جزاك الله خير اخي العاشق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القيم الحضارية النبيلة في تعدد أزواج الرسول الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدنيا في القرآن الكريم
» تفسير ابن كثير للقران الكريم
» تفسير القران الكريم فقط ضع الماوس على الايه
» سجل حضورك اليومي بآية من القرآن الكريم..!.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات وادي الحب :: المنتديات الاسلامية :: منتدى الرسول الكريم-
انتقل الى: